ورقتي بيضااء ...!!

[size=12]

ابتسامه هادئة أعتدت أن أتسلح بها ..
أمسكت بالورقة بيدين مثلجتين وأغمضت عيناي بتنهيده صبر لأستنشق الهدوء و أزفر الرعب فيني .. يا الله كيف لهذه الورقة أن تمتلك كل هذه الرهبة؟؟!
أسم الطالبة .. آآوهـ منذ خمسة عشر سنة وأنا أكتبه بنفس النغمة التي يعزفها قلمي الوفي الصابر الأنا فيني .. السؤال الأول : عن ماذا يتحدث آوهـ لا أعلم .. " إذن لا يهم " السؤال الثاني: ماذا يقصد بهذه الرموز المتراقصة أمام عيناي "أيضاً لا يهم" تجول عيناي بحث عن أخر السؤال الثالث: أقلب الصفحة أنتهت الأسئلة .. وأنا لا اعلم عن ماذا تتحدث هذه الورقة .. أشعر بالجليد يغلفني .. هدوء مقلق في القاعة ألا من صرير الأقلام المتلهفة الصابرة العطشى بين أيدي الطالبات .. أرفع عيناي أليهن كيف تملئ التقاطيب جباههن المتعبة و ابتسامه ساخرة تارة وعازفه تارة تتراقص بها شفاههن .. مزعج ذاك الصرير ولكنه أقل أزعج من نشاز كعب المراقبة الغليظة المنزوع الأطراف ويلامس البلاط البارد..أسس تلج أسناني بألم ورعشة تمتلك جسدي لتتبخر من أذناي , وفي الخارج حيث تتساقط قطرات المطر برتابة ممتعة لتعزف سيمفونية مزاجي الحائر, الغائم , المعتم .. يا الله كيف لهذه القطرات صبر الملائكة .. أنظر لنافذة البعيدة عني القريبة مني حيث يغسلها المطر .. آوه أنها هنا حمامتي صديقة المحاضرات وساعات الملل الطويلة القصيرة , تنفش ريشها الأبيض لتغتسل ببركة السماء , تهدل بأمل ..آي أمل يا صديقة و ورقتي بيضاء كـأنتي ؟؟
تك تك .. ذات الصوت النشاز يحرق أعصابي يعيدني إلى واقع ورقتي البيضاء إلى من أسمي..
يرتفع صوت المراقبة البارد.."لم يظل سوى عشرة دقائق وتسحب الأوراق"
آوهـ يا آله السماء بياض ورقتي لا يشفع لي بشي .. ولكن كتبت بأسفلها ...
"دكتوري العزيز..لان قلبك وعقلك بنقاء البياض أبيت أن يلطخ مفهومك حبري وأن يدنس البياض "..
وقفت ببطء سحبت أقدامي الباردة الخائرة .. وسلمتها الورقة بابتسامة تناقضني .. خرجت إلى الحرية حيث ينتظرني المطر..

\
/

يــا ...
يا ألهي أنها المراقبة الغليظة ماذا تريد؟؟
نظرت أليها بهدوء ..
_ أسفه لم تكن الورقة تخصكِ ...هناك خطاء في توزيع الأوراق..!!