الخليج العربيمن ويكيبيديا، الموسوعة الحرة خريطة الخليج العربي
الخليج العربي (وفي بعض المراجع العربية القديمة
بحر العجم أو
الخليج الفارسي أو
خليج البصرة) هو إمتداد هامشي ضحل
للمحيط الهندي يقع بين
شبه الجزيرة العربية وجنوب غرب
إيران. تبلغ مساحته حوالى 241000 كم2 (93000 م2) وطوله حوالى 990 كم (615 م)، ويتراوح عرضه بين حد أقصى حوالى 340 كم (210 م) إلى حد أدنى من 55 كم (35 م) في
مضيق هرمز. تحده من الشمال، الشمال الشرقي، والشرق
إيران؛ بينما تحده من الجنوب الشرقي والجنوب كل من
عُمان والإمارات العربية المتحدة، وتحده من الجنوب الغربي والغرب كل من
المملكة العربية السعودية وقطر، وتقع كل من
الكويت والعراق على أطرافه الشمال غربية، بينما تقع
البحرين ضمن مياه الخليج الغربية
شمال قطر.
التسميةمقالة رئيسية: الخلاف على اسم الخليج العربي. الإسم الرسمي المقر من قبل الأمم المتحدة في محاضر مؤتمراتها ومراسلاتها بغير اللغة العربية هو الخليج الفارسي وباللغة العربية هي الخليج العربي
[1] [2]. فيما تستعمل الدول العربية تسمية
الخليج العربي، يستعمل باقي العالم تسمية
الخليج الفارسي التي تخلط أحياناً مع تسمية
الخليج العربي [3] [4]. وتستعمل تركيا اسم خليج البصرة.
جغرافية الخليجكموقع جغرافي يستعمل أحيانا اسم الخليج الفارسي (أو كما يطلق عليه محليا الخليج العربي) أحيانا كمصطلح يشير إلى منطقة تتعدى حدود ما بعد مضيق هرمز ليشمل المضيق
وخليج عمان الذي هو إمتداد طبيعي مفتوح على
بحر العرب.
يتميز الساحل في الجانب الإيراني بتركيبة جبلية، مع وجود كثيف للمنحدرات؛ وفي حالة وجود الشواطئ فهي ضيقة جدا لاتشكل إلا شقا ساحليا رفيعا في حالة تواجدها وتكبر قليلا لدى مصادفتها
مصبات الأنهار الصغيرة على حدود الخليج. السهل الساحلي يتوسع شمالا في منطقة
بوشهر ضمن
إيران، ليتحد بعد ذلك مع سهول دلتا أنهار
دجلة والفرات والكارون الواسعة. على الشاطئ العربي من الخليج، المنحدرات نادرة جدا، باستثناء منطقة قاعدة شبه جزيرة قطر وأقصى جنوب مضيق هرمز، حيث تتشكل
شبه جزيرة مسندم، معظم الشاطئ العربي مكون من شواطئ رملية، مع العديد من الجزر الساحلية الصغيرة التي يضم بعضها البحيرات داخلية.
تعد مياه الخليج غير عميقة نسبياً، إذ يبلغ أقصى عمق فيها 360 قدماً. فمياهه لايرتفع بها الموج، وبالرغم من أرتفاع درجة حرارته وأرتفاع نسبة الرطوبة في مناخه، فنادراً مايتعرض لعواصف أو دوامات هوائية، ولذلك فهو يوفر بيئة بحرية ملائمة للملاحة البحرية.
مياه الخليج ضحله، ونادرا ماتتجاوز عمق 90م (حوالى 300 قدم)، قد تصل في مناطق قليلة جدا إلى أعماق تزيد على 110 أمتار (360 قدم) وذلك في مدخله وفي الأماكن المعزوله في الجزء الجنوبى الشرقى. الخليج غير متماثل بشكل ملحوظ، سواء من ناحية الشكل أو من ناحية العمق، حيث أعمق المياه تقع على طول الساحل الإيراني ومعظم مناطقة يبلغ عمقها مايقارب 35م (120 قدم)، يوجد العديد من الجزر به وهي بمعظمها قبب ملحية وتراكمات من المرجان وحطام الهياكل العظمية للحيوانات البحرية الدقيقة.
التلوثالتلوث النفطيبعد
حرب الخليج أصبحت مياه الخليخ و خاصة المياه الكويتيه منطقة
كارثة ايكولوجية ، فالمنطقة بشكل عام ، تعاني من تدهور خطير في
نوعية الهواء ، الموارد البحرية ، والتربة. فخلال الحرب ، سكبت بحيرات ضخمة من النفط ضمن رمال الصحراء ، وملايين اللتر من النفط تدفقت إلى الخليج ، هذه المادة التي تهدد كلا من الحياة البرية و البحرية ز مناطق مصائد الاسماك. آبار النفط التي أشعل بها النيران أدت إلى صنع غيمة من السناج الذي غطى معظم المنطقة مما أدى اضرار بيئيه قد لا يمكن اصلاحها.
أكبر كمية انسكاب نفطي كان نتيجة للحرب. فخلال
حرب الخليج في
1991، قامت القوات العراقية بتدمير ثماني
ناقلات النفط كما دمرت العديد من محطات النفط على الشاطئ في الكويت . تم سكب أكثر من 910 مليون لتر (240 مليون غالون) في الخليج ( و هو رقم قياسي للمنطقة). بشكل عام غرق حوالي 80 سفينة إلى قاع الخليج اثناء حرب الخليج ، هذه السفن حملت الكثير من النفط والذخائر. البقع النفطية تُظهر أسوأ تأثيراتها عند وصولها إلى الخط الساحلي. فالنفط في منطقة المياه الساحليه يقتل الحياة التي تعيش ضمن منطقة المد الجزر و يؤذي الطيور والثدييات البحرية عن طريق التسبب في إفقاد الريش والفراء ممانعتها و عزلها الطبيعي للماء، وهو ما يؤدي إلى غرق الحيوانات بسبب وزن الماء الذي حمله الريش او يموت بسبب البرد بسبب إنخفاض حرارة أجسامها بسبب وصول الماء إلى الجلد متخطيا الفراء أو الريش. وبالاضافة إلى ذلك ، يمكن لهذه الحيوانات أن تمرض أو تتسمم عندما تلتهم النفط و هي تنظف ريشها من النفط.
التلوث الحراريالتغيرات البسيطة في درجات الحراره المياه يمكن أن تدفع الاسماك وغيرها من الانواع التي كانت تعيش ضمن منطقة إلى مغادرتها، واجتذاب أنواع الأخرى. التلوث الحراري يمكن أن يسرع العمليات البيولوجية في النباتات والحيوانات و بلتالي يتم إستنزاف مستويات
الاوكسجين في الماء و بالتالي موت الحياة ضمن المنطقة بسبب نقص الأكسجين. في عام 1999 يقدر موت ما بين 400 إلى 500 طن خارج من السمك في الخليج ، وهي مشكلة تعود إلى نقص الاكسجين في المياه ونمو phytoplanktons.
مطالبات تعويضات التلوثقدمت الابحاث في
جامعة برادفورد ، الفرصة لايران بالمطالبة بما يقارب 130 مليون دولار أمريكي الخليج بدلا الأضرار التي حدثت عام
1991 لمصائد الأسماك و الثروة السمكيه والاحياء البحرية لديها.
[5] إذ قام قسم الجغرافيا وعلوم البيئة في الجامعة باجراء اختبارات على أكثر من 240 عينة من النفط ، والرواسب والحياة البحرية.و تم مطابقة النفط الخام من الكويت مع بقايا النفط في الاسماك وغيرها من الاحياء البحرية.
المناخمناخ الخليج غير مريح، درجات حرارة مرتفعة، على الرغم أن الشتاء قد يكون باردا جدا في أقصى شمال غربي أطرافه. هطول الأمطار النادرة نسبيا يحدث بشكل زخات قوية بين شهري نوفمبر وأبريل وهي أكثف كلما أتجهنا شمالا، الرطوبه عالية، القليل من السحاب يظهر في الشتاء ويندر في الصيف. العواصف الرعديه والضباب نادر، ولكن العواصف الترابية (الطوز) تحدث كثيرا في فصل الصيف، الريح تهب في الغالب من الشمال والشمال الغربي خلال الصيف، ونادرا ماتكون قوية والأندر حصول العواصف صيفا، العواصف وهطول الأمطار الشديد شائع في الخريف، وسرعة الرياح وقتها قد تصل أحيانا إلى 150 كم(95م) في الساعة في أقل من 5 دقائق. التسخين القوي وأرتفاع حرارة الأراضي المحاذيه للسواحل تؤدي إلى نسيم بر وبحر قوي جدا في الصباح وبعد ذلك في فترة بعد الظهر والمساء.
.